رقم الهاتف

+962 (79) 715-0386

موقع العيادة

مستشفى ابن الهيثم، عمان - الأردن

علاج مرض الباركنسون (الرعاش) بين الأدوية والجراحة

الدكتور مازن سماحة يجري عملية جراحية
الدكتور مازن سماحة يجري عملية جراحية
جدول محتويات المقال

يُعدّ مرض الباركنسون ( الشلل الرعاشي) اضطرابًا تنكسيًا يصيب الجهاز العصبي، وتصاحبه أعراض واضحة مثل الرجفة(Tremor)، التصلب في الأطراف (Rigidity)، بطء الحركة (Bradykinesia).

العلاجات المتاحة لمرض الباركنسون (Parkinson’s Disease)

يتم علاج مرض الباركنسون بنوعين من العلاج، إما العلاج الدوائي أو العلاج الجراحي:

العلاج الدوائي

يعتبر العلاج بالأدوية الخيار الأول  لعلاج مرض الباركنسون، والذي يهدف إلى تعويض نقص الدوبامين (Dopamine) في الدماغ، مما يُحسّن من الأعراض، حيث تُقلّل الأدوية من الرجفة وتُحسّن حركة المريض، ولكن غالبًا ما تتراجع فاعلية هذه الأدوية مع مرور الوقت.

المحفزات الدماغية الكهربائية

العلاج الجراحي

نلجأ إلى الحل الجراحي عندما تفشل الأدوية في تحقيق التحسن المطلوب، حيث يوجد نوعين رئيسيين للجراحة:

  • زراعة الأقطاب الكهربائية والمحفزات الدماغية (Deep Brain Stimulation): حيث تُزرع الأقطاب الكهربائية  في مناطق محددة من الدماغ (إما في النواة تحت المهاد أو العقدة الشاحبة الداخلية) لإرسال نبضات كهربائية تنظم نشاطه.
  • عمليات التردد الحراري (Radiofrequency): تتم بتقنية التردد الحراري، والذي يتم توجيهه لعقد معينة في الدماغ مثل العقدة الشاحبة الداخلية.

قصة نجاح

شهد مرضانا تحولات هائلة في حياتهم بعد خضوعهم للعلاج الجراحي وزراعة المحفزات الدماغية. فمثلاً، عانت إحدى مريضاتنا من تصلب شديد في الأطراف وعدم القدرة على الحركة، ولكن بعد الجراحة، استعادت قدرتها على المشي والحركة بسهولة.

تُظهر هذه التحولات الرائعة التأثير الإيجابي الكبير لزراعة المحفزات الدماغية على حياة مرضى باركنسون.

في هذا الفيديو تظهر مريضة كانت تعاني من تصلب شديد وعدم القدرة على المشي بسبب مرض الباركنسون. بعد زراعة المحفزات الكهربائية الدماغية (DBS)، تحسنت حالتها وأصبحت قادرة على المشي بسهولة.

خاتمة

يُشكل مرض الباركنسون عائقًا كبيرًا أمام حياة المريض، حيث يُخيّم شبح الأعراض المزعجة مثل الرعاش والتصلب وبطء الحركة على يومياته، ولكن بفضل التطورات المُذهلة في العلاجات الدوائية والجراحية، باتت السيطرة على المشكلة  أمرًا ممكنًا.