رقم الهاتف

+962 (79) 715-0386

موقع العيادة

مستشفى ابن الهيثم، عمان - الأردن

علاج الورم القحفي البلعومي

صورة اشعة للورم القحفي البلعومي
صورة اشعة للورم القحفي البلعومي
جدول محتويات المقال

الورم القحفي البلعومي هو ورم دماغي خلقي حميد، ينمو من بقايا خلايا بدائية من اعلي البلعوم، وتبقى بقاع الدماغ أثناء تخليق الجنين، وعند نمو هذا الورم ولأسباب لا نعرفها يتموضع الورم ما بين الغــدة النخامية وقــــــــاع الدمـــــاغ بمنطقه التحــــت مــــهادية Hypothalamus مركز السيطرة على الهرمونات والاستقرار البيولوجي والدهن لكامل الجسم.

ويمكن ان يكون الورم كتله نسيجيه، او كيس يحتوي على سائل ومادة الكوليسترول، او كلاهما. ويقع بمحاذاة الورم الأعصاب البصرية وتقاطع الأعصاب البصرية وامتداداتهما ومنطقة التحت مهادية، وفي الأعلى التجويف البطيني الدماغي الثالث.

يؤثر الورم على الأعضاء المذكورة اعلاه مما يؤدي الى نشوء الأعراض المرضية. فعند حدوث ضغط من الورم على الغدة النخامية فتنشأ أعراض الاضطرابات الهرمونية، وعند حدوث ضغط على الأعصاب البصرية فإنها تؤدي إلى اضطراب بالبصر، والضغط على منطقة التحت مهادية فإنها تؤدي الى ازدياد السمنة لدى الأطفال او ضعف بالنمو، واضطراب بفسيولوجية الجسم كاملاً. وقد يتسبب الورم بحدوث الاستسقاء الدماغي عند امتداد الورم إلى التجويف البطيني الثالث للسائل الشوكي الدماغي نتيجة احتباس السائل داخل الدماغ مما يستدعي المداخلة الجراحية المستعجلة لتصريف السائل الشوكي الدماغي.

يحدث المرض عادة للأطفال، ولكنه قد يصيب وبنسب قليله كافة الأعمار الأخرى.

الطرق العلاجية للورم القحفي البلعومي

  • الجراحة المجهرية العصبية المقنّنة
    وتتم بالتخدير العام، ومن خلال جرح صغير بالحاجب، وفتحة صغيره بالجمجمة بالجبهة. نستطيع استئصال الورم كلياً او جزئياً، ونوصي بهذه الطريقة عندما يكون الورم كتله نسيجية صماء، ومن مضاعفات هذه الجراحة عدم القدرة على الاستئصال الكامل للورم نتيجة التصاقه الشديد بالمناطق الحساسة المذكورة أعلاه المحاذية للورم وحدوث المضاعفات الهرمونية
  • الجراحة المصوّبة (الستيريوتاكتيك) لتصريف السائل الورمي
    نوصي بهذه التقنية الحديثة للأورام الكيسية كلياً او جزئياً، وذلك لتجنب مضاعفات الجراحة المجهرية التقليدية السابقة الذكر.

    وتتم هذه الجراحة الدقيقة بتثبيت جهاز الستيريوتاكتيك على رأس المريض باستخدام التخدير الموضعي، وإجراء تصوير بالمرنان المغناطيسي الثلاثي الأبعاد وذلك لاحتساب الإحداثيات الثلاثة لمركز الكيس الورمي، وبإدخال أنبوبة تصريف من فتحة بأعلى الجمجمة الى مركز الكيس الورمي وتوصيل الانبوبة بخزان بلاستيكي صغير بقطر 2سم وبشكل نصف كره مزروع تحت فروه الجمجمة.

    بعد الانتهاء من هذه الزراعة نقوم بسحب السائل من داخل الكيس الورمي بواسطة ابره خاصه مما يؤدي إلى انكماش الورم واختفاء الأعراض الناتجة عن ضغط الورم على الأعضاء المجاورة له وتحسنها. ويتحسن البصر عادة وفوراً بعد الإجراء، ونكرر سحب السائل من الخزان تحت فروه الرأس لحين استكمال المعالجة، وذلك بحقن الكيس بواسطة العلاج الكيماوي، او السائل المشع، او ما اكتشف حديثا وهو حقن الكيس الورمي بمادة ( Interferon ) على فترات زمنية محددة تعتمد على عمر المريض، وحجم الكيس. وتصل نسبة النجاح بالشفاء بهذه التقنية الحديثة الى أكثر من 90 %.
  • الجراحة الشعاعية المصوّبة بالجاما نايف للورم القحفي البلعومي:
    ان الاستئصال الجزئي للورم او تصريف السائل من التجويف الكيسي للورم لا يعني الشفاء، ولذا فان استكمال معالجة الورم يتطلب اما الحقن بمادة الإنترفيرون كما ذكرنا سابقاً او قتل الورم بمهده بواسطة الجراحة الشعاعية المصوّبة بالجاما نايف.
    وبهذه التقنية نوجه أشعة جاما المصوّبة والقاتلة الى الورم فقط وبدقه متناهية لقتل الورم بمهده داخل الدماغ وبدون تعريض الأنسجة المحاذية لأية أضرار وبجلسة واحدة ودون تخدير عام ودون جرح او نزف أو التهابات او أية أعراض عصبية كما هو الحال بالجراحة المجهرية، ودون سقوط شعر الرأس او الإعياء كمضاعفات العلاج الشعاعي التقليدي للدماغ